هولندا الباهتة تخرج بنقطة التعادل أمام الحصان الأسود الإكوادور
حسم التعادل الإيجابي 1-1 مواجهة هولندا والإكوادور، في المباراة التي لعبت
على استاد خليفة الدولي لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لكأس
العالم.
وكانت هولندا بحاجة للفوز من أجل ضمان التأهل لدور الـ16، لكن التعادل رفع
رصيدها إلى 4 نقاط بالتساوي مع الإكوادور في حين ودعت قطر رسمياً المسابقة.
وبهذه النتيجة تأجل الحسم للجولة الأخيرة حين تلاعب هولندا قطر، وتواجه
الإكوادور بطل إفريقيا المنتخب السنغالي الذي يملك 3 نقاط.
القائد إينير فالنسيا قاد هجوم الإكوادور رغم الشكوك التي كانت تحوم حول
مشاركته بعد خروجه مصاباً من مواجهة قطر الافتتاحية، وهو ما حصل أيضاً في هذه
المواجهة عندما خرج باكياً على حمالة مع نهاية المباراة.
في الجهة المقابلة أجرى المدرب لويس فان خال 3 تغييرات على التشكيلة التي
واجهت السنغال في المباراة الأولى، مع إبقاء نجم برشلونة ممفيس ديباي على مقاعد
البدلاء.
منتخب الطواحين بدأ المباراة بقوة من أجل إحراز هدف مبكر، وكان له ذلك بعد
6 دقائق فقط من صافرة البداية عندما سدد كودي جاكبو يسارية صاروخية من خارج منطقة
الجزاء استقرت في شباك الحارس هيرنان جالينديز.
وهو الهدف الثاني للنجم البالغ من العمر 23 عاماً بعد هدفه الأول في مرمى
قطر. وهو ثاني لاعب هولندي يسجل في أول مباراتين له في كأس العالم بعد ممفيس ديباي
الذي فعل ذلك في مونديال 2014.
وبدأ المنتخب الإكوادوري في استعادة توازنه بعد 20 دقيقة، وحاول الضغط على
دفاع هولندا الذي يقوده فيرجيل فان داي، لكن اللمسة الأخيرة غابت عن المهاجمين.
ضغط فالنسيا ورفاقه قابله تراجع غير مبرر للمنتخب البرتقالي كاد يكلفه هدف
التعادل، لكن الحارس أندريس نوبيرت تصدى ببراعة لتسديدة فالنسيا من خارج منطقة
الجزاء.
ومع اقتراب الشوط الأول من نهايته، حاول فالنسيا تعديل النتيجة بكرة رأسية
كانت ذاهبة نحو الشباك لولا تدخل المدافع ناثان آكي الذي أبعد الكرة إلى ركنية.
ومن تلك الركنية وصلت الكرة إلى بيرفيس إستوبنيان الذي سدد نحو المرمى وهز
الشباك، لكن الحكم الجزائري مصطفى غربال ألغى الهدف بداعي التسلل على جاكسون
بوروزو، الذي كان في موقف التسلل لحظة تسديد الكرة واعُتبر متداخلاً في اللعبة.
ومع بداية الشوط الثاني قرر فان خال الاستعانة بممفيس ديباي من أجل تسجيل
الهدف الثاني وضمان الانتصار والتأهل لدور الـ16 قبل مواجهة قطر في الجولة
الأخيرة.
لكن الشباك التي اهتزت هي شباك هولندا بهدف القائد الإكوادوري فالنسيا (د.
49) الذي سجل هدفه الثالث في البطولة. وسدد إستوبنيان كرة قوية من داخل منطقة
الجزاء تصدى لها الحارس نوبيرت، قبل أن تصل الكرة إلى فالنسيا الذي وضعها في
الشباك.
وبهذا الهدف يكون فالنسيا قد سجل آخر 6 أهداف للإكوادور في كأس العالم، وهو
رابع لاعب في التاريخ يسجل 6 أهداف متتالية لمنتخب بلاده في المونديال (2014
و2022) بعد البرتغالي أوزيبيو في عام 1966، والإيطالي باولو روسي في مونديال عام
1982 والروسي أوليج سالينكو في عام 1994.
الإثارة استمرت مع اقتراب الإكوادور من قلب النتيجة على الطواحين لولا تدخل
العارضة التي تصدت لتسديدة بلاتا في الدقيقة 59.
ومع الوصول إلى آخر ربع ساعة في المباراة فرض المنتخب الإكوادوري سيطرته
على الكرة وسط تراجع بدني واضح عند الهولنديين، الذين اكتفوا بالبقاء في منطقتهم
وعدم المخاطرة بالتقدم نحو الأمام خوفاً من تلقي الهدف الثاني.
وفي الدقيقة الأخيرة تلقت الإكوادور ضربة موجعة بخروح الهداف والقائد
فالنسيا مصاباً، وشوهد فالنسيا وهو يغادر أرض الملعب على حمالة باكياً.
وكاد الحارس الهولندي هوبيرت يرتكب خطأ فادحاً عندما سدد كرة ارتطمت
برودريجيز ولحسن حظ الحارس الهولندي مرت الكرة المرتدة بجانب المرمى، لتنتهي
المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1 ويتأجل الحسم إلى الجولة الأخيرة.
Post a Comment